کد مطلب:241346 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:282

الاکثار من أکل اللحوم
الأمراض التی یسببها أكل اللحم:

الأمراض المسببة عن الافراط فی أكل اللحم فهی داء النقرس والروماتیزم والسكر و هناك أمراض اخری كأمراض الكلی والمعدة والقلب والأوعیة والصداع والربو و ألم الأعصاب والأمراض الجلدیة والعصبیة و علی الأخص النوراستانیا التی تزید انتشارا یوما بعد یوم كلها تتسبب عن سوء انتخاب الاغذیة والافراط فی تناولها.

ثم نأتی علی رأی الاستاذ لینوسیه و هو قوله: «ان كل ما ینسبونه الی اللحم من الاضرار لا یخلو من الصحة لأنه من المؤكد أن اللحم من بین جمیع الاغذیة العادیة یحدث تسمما بطیئا للجسم و هو عامل مهم لاحداث داء البولینا و داء المفاصل».

و قال: «ان الدكتور كوینكا نجح فی تولید اعراض النقرس فی الدجاج بقصرهم علی التغذیة اللحمیة. ثم قال: انه لا شك فی امكان جعل البنیة فی حالة صحیة جیدة بالاقتصار علی الاغذیة النباتیة دون سواها».

«و كثیرا ما ینشأ الربو من الغذاء. و قد نشرنا حالات لم تنجح فیها العلاجات و زالت فی بضعة أشهر بقصر أصحابها علی أكل اللبن و النباتات».

ثم قال: «اعتاد الاغنیاء أن یتغذوا بالدقیق الابیض و هو قلیل التغذیة و كلما ازداد بیاضه قلت تغذیته. و قد أثبت العالم ما جندی أن الكلاب التی تتغذی بالخبز الابیض والنخال تعیش أكثر من الكلاب التی تتغذی بالخبز الابیض فقط لأن الخبز الابیض قلیل التغذیة و یحدث امساكا».

والعضلات لا تقوی بأكل اللحم بل بأكل الخبز والادهان.

فكان الیونانیون یهیئون شبانهم للمصارعة بقصرهم منذ نعومة أظفارهم علی التغذی بالتین والجوز والجبن والخبز الخشن.

و فی فرنسا أشد الرجال هم الذی یفضلون الطعام النباتی علی غیره.

و فی روسیا یشتغل العملة 16 ساعة متواصلة و لا یأكلون الا النباتات والجبن والخبز الأسود.

و قال: «و فی القطر المصری یتغذی العملة والنوتیة بالشمام والبصل والفول والعدس والذرة و هم أشداء اقویاء. و كذلك نوتیة الآستانة و عمال المناجم فی شیلی.

«و فی الولایات المتحدة لم یعمل السكة الحدیدیة التی تخترق البلاد من الاقیانوس الی الاقیانوس الا العمال الصینیون و هم لا یتغذون الا بالارز. و سكان جبال حملایا اشداء اقویاء و لا غذاء لهم الا الارز. و یوجد قبائل هندیة تقطع فی الیوم من 15 الی 20 فرسخا و ذلك فی مدة ثلاثة أسابیع متواصلة و هی لا تتغذی الا بالارز».

هذه كلها أدلة تبرهن علی أن التدبیر النباتی یكسب العضلات قوة.

النباتات تحتوی علی فسفور أكثر:

ثم قال الاستاذ هوشار: «ان الاغذیة النباتیة تحتوی من حمض الفوسفوریك علی مقدار أكثر مما یحتویه اللحم منها والاغذیة النباتیة لیست بثقیلة علی المعدة خلافا لما یعتقده الجمهور فانها تهضم فی الامعاء أما اللحم فیهضم فی المعدة».

شفاء النوراستانیا بالتدبیر النباتی:

ثم قال: «نحن الآن فی جیل كثرت فیه النوراستانیا و افضل علاج لملاشاتها الاقتصار علی تدبیر غذائی نباتی لبنی ینقی البنیة. و قد یشفی الأرق المستعصی باتباع التدبیر المشار الیه. واللحم منبه للمخ والعضلات والافراط فیه یضعف المخ و العضلات و هو لا یكون دائما غذاء منوعا».

الاقتصار علی النباتات یطیل الحیاة:

ثم قال الاستاذ هوشار: «فی التاریخ شواهد كثیرة تدل علی أن اتباع التدبیر الغذائی النباتی یطیل الحیاة. من أمثلة ذلك كورنارو رئیس جمهوریة البندقیة فقد كتب تاریخ حیاته و هو فی السادسة والثمانین و توفی بعد أن حاز المائة و كان متبعا تدبیرا نباتیا صعبا جدا علی أثر مرض شدید اعتراه بسبب افراطه فی الطعام».

و بتریس اوتیل عاش 113 سنة و كان یتغذی بالنباتات و لم یأكل لحما الا فی عدد محصور من مآدب أدبها لأسرته.

و كثیر من الفلاسفة والكتاب اتبعوا تدبیرا نباتیا فی حیاتهم و توفی أكثرهم فی سن متقدمة جدا نذكر منهم نیوتن الفلكی المشهور الذی توفی و له 85 سنة و كان یتغذی بالجبن والنباتات و الماء. و فونتنیل الفیلسوف الفرنسی و شیفریل الكیماوی عاشا أكثر من مائة سنة و غیرهم من مشاهیر الكتاب والعلماء كبرناردین دوسان بییر و فرنكلین و فولتیر و جان جاك روسو و میشیلیه و لامرتین.

ثم قال الاستاذ هوشار: «والتدبیر النباتی یطیل الحیاة لأنه لا یهدم البنیة و یقی الجسم من الاصابة ببعض الامراض بخلاف التدبیر الغذائی اللحمی الذی یولد فی الجسم عددا عظیما من الاعراض كتصلب الشرایین و عددا عظیما من أدواء القلب والاصابات الكلویة والكبدیة».

قال الامام علیه السلام: الاكثار من أكل لحوم الوحش والبقر،



[ صفحه 187]



یورث تیبیس العقل و تحییر الفهم، و تلبد الذهن، و كثرة النسیان [1] .



[ صفحه 188]




[1] اذ حدة الذهن و ذكاء الفهم انما يكون من صفاء الروح و لطافته، و ادمان أكل هذه اللحوم يوجب تولد الاخلاط السوداوية والدم الغليظ الكثيف في البدن، فيغلظ و يكثف الروح بسببه، فيعجز عن الحركات الفكرية.

و أما النسيان فلاستيلاء البرودة والرطوبة علي الدماغ، و لكن هذا في لحوم الوحش بعيد، لأن أكثرها حارة و لذا قيل: لعل كثرة يبسها تصير سببا لكثرة يبس الدماغ، فلا يقبل الصور بسرعة، لذا يصير سببا للنسيان.